الخميس، ٢٦ مارس ٢٠٠٩

شبرا من رزقي

شبرا من رزقي قد يكون هذا التعبير غير مألوف لكنه حقيقة , ان الحي الذي تولد فيه هو رزق ساقه الله اليك . و كان رزقي في ذلك الحي خير لما لا و هو الذي كان منه أفضل أصدقاء العمر تعلمنا معا فيه الكثير ضمتنا مساجد شبرا العظيمة و التي تحمل عبق الماضي الرائع تعلمنا تجويد القرآن والكثير من أمو العقيدة الصحيحة و تعلمنا الأعتدال في التدين و كانت مدارسها يشار اليها بالبنان و كانت مدرستي التوفيقية الثانوية و أذكر أننا كنا أول من درس الرياضيات الحديثة و أن زملائي جميعا توزعوا بين كليات الطب و من بقي كان بالهندسة لقد كان الخروج وقت العصاري الي شوارعها الكبري مثل شارع شبرا و طوسون و مسرة للتمشي و شراء الآيس كريم مع الأصدقاء و ركوب الدراجات أو لعب كرة القدم في بعض ساحاتها من مما يميزها عرفت أخلاق الأسر و المحافظة علي بنت الجيران أذكر أن عمي كان يسكن في نفس عمارتنا و كنت اذا التقيت ابنة عمي عائدة من المدرسة فلا اتكلم معها في الطريق حياء و حفظا لها بالرغم من سمو اخلاق الناس ذلك الزمان كانت والدتي تعلمنا الا نحدث ازعاج يقلق الجيران و اذا توفي أحد الجيران كنا نغلق الراديو تعاطفا مع اهل المتوفي...
كان لرمضان فيها طعم خاص و ذلك له تفصيل في رسالة أخري ومن كان من شبرا فانه لاشك يذكر ذلك و يفخر به...

الرجال و المال و النساء

الرجال منوط بهم الكد في الحياة و هم يحتاجون المال ليعينهم في الحياة , وهم في سعيهم للحياة بالطبع يتفاعلون مع من حولهم و يتفاعلون مع النساء , اذا ما حكاية المال و النساء بالنسبة للرجال ؟ الموضوع يمكن ان يكون في غاية التعقيد يلزمة دراسات و ابحاث و لكنه عند آخرين بسيط , و الحياة نحن الذين نعقدها أو نبسطها .
تخيلوا معي أن رجلا أراد أن يتزوج و حدد لنفسه ان يكون علي سنة الله ورسوله انه هنا يحتاج شريك في مشوار حياته ثم انه التقي ذلك الشريك علي نفس شروط العقد - عقد التعاون علي أمور الدنيا حتي نحرج منها علي خير - ثم انه بعد ان التقي نصفه الآخر سارا علي النهج فهو يحترمها و يحبها و يراعي فيها رضا ربه و هي كذلك, ثم انه خرج الي الحياه فوجد الرجال و النساء من حوله كذلك اي وجدهم علي نفس الرقي في المنافسة في الحياة , و ليس ذلك ببعيد هناك في كل عصر و مصر اناس علي تلك الروعة و المطلوب ان نكون منهم و معهم, اما المال و الشغف اليه فهو رأس البلاء علي الرجال يخلق المنافسة الشريرة مع علم كل واحد منهم انه لن يحصل اكثر من رزقه الذي كتب له , فتجدهم يحيلوا حياتهم و من حولهم جحيما , انظر الي ذلك جيدا اننا لو خلينا بين الرجال و الانطلاق في الأبداع في الحياة بغير حسد و لا حقد و لا عرقلة لبلغوا الغايات العلي و ذلك لأنهم سوف يستفيدون من كل طاقتهم أم ان هم اغتموا بزوجة تحترف الغم أو اصدقاء أو جيران من الأشرار لخارت قواهم قبل أن يبلغو الهدف.